رسائل
أغلقت عيناى ... واضعه رأسي على وسادتى .. اغطوا فى العديد من الأفكار التي تدور هنا وهناك حيث جعلتني شريده فى سمائها ، حتى انتبهت اذناى لتلك الرنات المتواصلة ، أجد يدى تبحث عن مصدر الصوت .. أمسك هاتفى وسط الظلام... افتح شاشته و ضوئها الصارخ بوجهي ، فأجد رسائله تملئ شاشتي ، يقول لى ! قلبى ... روحى .. حياتى .. عمري ... اين أنت ؟ اتفقد رسالته الحانية بعيناي أكتب له رسالتى أخبره أنى ها هنا معه ... حيث تذكرت حديثنا معا ليله البارحه ، وأنا أنظر إليه من خلف شاشتى الصغيرة بذلك الرداء الوردي .. أراه يرتدى قميصاً أبيض اللون عليه تلك الأشجار السوداء المتناثرة ، وهو ينظر إلى من خلف نظارته .. واضعاً يده أمام فمه ... جالسا على كرسيه واضعاً هاتفه على المكتب أمامه ، كان ذلك بعد فتره طويله منذ آخر لقاء لنا عبر تلك الشاشه، كان غريباً على بعض الشئ ... حتى سمعت همسات صوته المألوفة .. يقول ! وحشتينى ... نظرت إليه نظرات .. متوتره .. قلقه .. خجله .. أخبره أنى لم أره من زمن ، يعتذر لى عن أشغاله التى أبعدته عنى تلك الفتره ، فكم جعلته مشتاق ، يخبرنى متأملا أن صوتى الذى أعتاد عليه ... مختلف بعض الشيء