المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢١

بائعه المناديل

صورة
  نزلت من بيتى أسير بقدمى على طول شارعنا ، أنظر لخطوات قدماي  الثقيلة .. أحسب خطواتي خطوة خطوة ... اراقبهما كيف تتحركان ، أنظر لمحلات الشارع من حولى .. للشجرة على أول شارعنا ، شجرة الطفوله كما هى ... عتيقه منذ الصغر لم يتغير فيها شئ ، شجرة كبيرة أمام المدرسة التى كان يذهب إليها اخواتى وأفراد عائلتى كلهم ، فى الليل تجد الكثير والكثير من العصافير تسكنها .. تسمع أصوات العصافير الصاخبه بين أوراقها كأننا فى عز النهار .. لكن تنظر فتجد الليل فى أحلك ظلامه ، و أحلك ظلامي أنا أيضا .. هنا تترقرق الدموع من عينى ترغب فى أن تغسل كل شئ بداخلى ولا تغسل اى شئ ، مازلت أنظر لخطوات قدمى وهى تمشي ! أتعجب حركاتها ! أنها تتحرك هكذا وحدها تتسائل ياترى من المتحكم ؟ فى الظاهر يبدو لك أنك المتحكم ولكن الحقيقة غير ذلك ، تجد جسدك يتحرك  طوعاً معها .. سابحاً معها بكل سهولة ويسر .. تشعر بوجود أحد معك  بداخل جسدك ولكن لا تستطيع التعرف عليه ، ترغب أن تنشأ معه حواراً ولكن لن تجد رداً ، تظن أنه شبحاً ظلاً يشاركك كل شيء وأحيانا يسوقك .. غير مسموح لك أن تعلم عنه شيئا ، تنتهى قصه السؤال لتعبر الطريق !

قشرة من البصل

صورة
  جلست إلى مائدة الطعام .. كعادة يومى بعد عودتي من العمل .. أمام التلفاز .. أشاهد فيلم مضحك مع عائلتى ، حولى والدتى وأبى .. نضحك ونأكل فى هدوء ..  لا نعبأ من هم الدنيا شئ ، فى ثوانى معدودة لا أعلم متى ؟ أثناء تناولي  للطعام ..  مندمج مع الفيلم المضحك أمامى فى التلفاز ، وقف شئ ما فى حلقى ! نعم ذلك ما حدث ! فى بدايه الأمر ! لم أعطى بالا كثيراً  .. أخبرت نفسى أنه مجرد شئ عادى ، سأكمل الطعام و سيذهب ذلك الشئ العالق وحده ، و لمفاجأة الأمر لم ينزل أو يخرج هذا الشئ ..  لم يتحرك من مكانه ، بدأت أشعر بآلام خفيفه فى البداية  ..   مع مرور الدقائق مع المحاولات الأولى ..   بدأت أشعر بالقلق فى سعال ، التفت الجميع  إلى فى قلق ! يسألون ماذا حدث ؟ خد أشرب ميه طيب .. كل تلك القطعه من الطعام ستساعدك ، استمع لنصائحهم دون جدوى .. لا أعلم حتى ما هذا الشئ العالق ؟ جريت إلى دورة المياه محاولا طريقه أخرى ! أفتح صنبور الماء محاولا مرارا ً وتكراراً شرب الكثير من المياه ، بدأت الآلام تزيد .. دون جدوى أحاول إخراج هذا الشئ العالق .. متعمداً السعال  بقوة حتى يتحرك من مكانه .. ولكنه كان ملتصق بحلقي ،