المشاركات

كنت الجاني أنا أيضاً

صورة
أردت أن أكون منقذها ، كم رأيتها تتألم أمامي ! أردت أن أنقذها من براثن الألم والفقد ، ولكن لم أستطع أن أكون فارسها القادم   على جواده  الأبيض كما تحلم  و تتمنى كل النساء من باقى جنسها  ... وبنى جنسى أنا أيضاً ورغم ذلك أردت أن أكون فارسها  رجلها المنقذ من ذلك الألم ، كم حلمت أن أكبر وكم أقسمت على حمايتها ! كم انتظرت من الوقت ! حتى يتحول ذلك الضعف الذي بداخلي  إلى قوه من أجلها ، كانت مشاعري اتجاهها .. مشاعر  رجل فى جسد أنثى ، ورغم ذلك .. رغبتى فى حمايتها لم تقل كلما زادت مع الوقت ، كم شعرت بتلك المسؤوليه أمامها ! كم رغبت أن ينطق فمي  يصرخ يكفى ظلماً لها  ! ولكن كان صوتى أصغر أضعف أن يسمع من قبل أحد، رأيت دموعها تتساقط أمامي ،   أرادت يدى الصغيره أن تصل لها حتى تمحو  تلك القطرات من جفونها  ولكنها كانت قصيرة فلم تستطع الوصول ، فكم كانت شده ألم ذلك الضعف ! لم أستطع فعل شيء ، فلم أجد مفرا من الألم والعجز سوا الهروب وغض البصر ، اشيح بوجهي ولا أرى ، حتى كبرت ومات معى  القلب .. وأصبح قاسى متبلد المشاعر  .. مشاعر سبق و تم قتلها  لشده عجزها ، و انضممت إلى سرب الجناه فى حقها .. فى سلسلة لم أستطع كس

برأيك هل هناك وجه أو نوع آخر من الإدمان ؟

صورة
 الخوف اضطرابات القلب التى تسمع من بعيد ، تخبرك هل تستطيع التماسك ؟ لقد  إتخذت قرار البعد عن كل وسائل التواصل الاجتماعي .. وعدم استخدامها  إلا فى الضرورة القصوى وحين الحاجة للعمل من خلالها ، الآن ! أشعر بأعراض الإنسحاب الشديدة  و إضرابات الجسد ، لا أستطيع تمالك نفسى .. هناك ما يثقل قلبى ولا أستطيع تفسيره ، هل التخلى بتلك الصعوبة ؟ ولكن أنا أرغب فى التغيير .. أرغب في البحث عن ذاتى ، البحث عن طريقي  .. رغبت  أن أخلى لها الطريق ، هل أنا متأخرة  ؟ هل تعتقد بأن هناك فائدة ؟ وكان ذلك بدايه قرار التغيير ... كان قرارا يسيراً سهلاً ، وعندما جاءت ساعه التنفيذ .. دخلت دوامه التخبط ، أجد يدى تبحث دون إرادتي  عن حياتى القديمة بكل قوة و استماته  ،  أصبحت تشتاق لها نفسى كإشتياق الحبيب لحبيبته في قصص الروايات ، هل أصعب يوم هو اليوم الأول ؟ أم أنه يوم عدم الإدراك وغدا هو الأسوأ  ! هل سيكون بعد الغد أحن على قلبي ؟ متى إذا يأتي السكون ؟ أرغب فى إلقاء المبادئ جانباً ، أرغب فى إغلاق البصر والسماح لنفسى و غرائزها  بالتحرك .. أن أطلق لها العنان بكل قوة  لتقودني هى ، حتى أصبحت .. أرى الابتسامه تحتل وجهى لمجرد

وقفنا سوياً

صورة
 كانت تقف فى شرفه  غرفتها .. فقد كان موعد الغداء عندما بحثت عنها .. حيث وجدتها تقف فى شرفتها وحدها .. دخلت إليها ... اسألها عما إذا كانت ستتناول معى  الطعام ؟ اسألها هل على تحضيره  الآن أم انتظر قليلاً ؟ حينها لامس الهواء المنعش القادم من الخارج وجنتي .. لأشعر بالاسترخاء والانتعاش ، قررت حينها أننى أرغب فى البقاء معها قليلاً .. نقف سويا   فى ذلك الهواء المنعش ، استفسر منها عن سبب وجودها بالشرفه ! لأجد سبت المنزل بين أيديها وقد وضع  أبى بعض من طلبات المنزل بداخله ، لم تتعدى الثواني حتى ارتفع السبت مرة أخرى ، لتضعه على أرضية الشرفه ..مترددة في الدخول ، فكم كان الهواء منعشا و جميلاً حقا ! كانت شرفتنا فى الدور الرابع من خلالها ترى وتشعر بالكثير ، وضعت يدى أسفل دقني متراخية على سور الشرفه وهى بجانبي ، اسألها ؟ ما رأيك بخمس دقائق في ذلك الجو الجميل ! نظرت لى بابتسامه رقيقه تومئ رأسها فى موافقه ، يبدو أنها شعرت بما شعرت به .. لحظات الاسترخاء تلك ، فى لحظات تأمل  مع شرود قصير ، أخذنا ننظر سويا للمارة فى شارعنا أسفل شرفتنا ، أتأمل الناس ذهباً وإياباً حتى يتواروا عن الأنظار في شوارع جانبيه ، أنظ

لقد عدت طفله

صورة
 وقفت أمام أسوارها الحديدية العاليه ، أشاهد ذلك المشهد الذى سحر قلبى ... حيث خطفني الحنين ..و شعرت أنى عدت طفله من جديد ، طيف من الأصوات المألوفة  جذبت قدمى  أمام أسوارها القديمة ،  كانت تلك الأصوات التى استأنست  لها   أذني .. صوت  تلك الضحكات الصغيرة الرقيقة ،  لتعود بى إلى ذكريات طفوله لم أكن أعلم لها وجوداً ، لتقع عيني على ذلك المشهد الحاني  ..  على ذلك الأب الذى يجلس وسط أطفاله .. يقود بهم تلك السياره الصغيره ذات المطاط وسط عدد من السيارات الصغيرة داخل حلبه عتيقه الطراز ، استمع إلى صوت ضحكاتهم العاليه التى مست القلب ، وتلك الأم التي تحتضن طفلتها الصغيرة .. تسوق بها  حيث  تتصادم السيارات ببعضها البعض  لا تستطيع تفادي أى منهم ، لترتسم ابتسامه واسعه على وجهى ... بدون شعور  أجد قدماى تأخذني أمام بوابتها الدواره العتيقه .. كانت كما هى كما تركتها لم يتغير فيها أى شئ ، حيث لامست جزء خفى منى ، أخذ قلبى ينبض بشده حتى سمعت صوت دقاتة العالية ، فلم أعد أتمالك نفسي .. لأقتحم المكان بدون شعور ، أجد نفسي بداخل تلك الحديقه وسط جدرانها القديمه التى خاطبت كل جزء من طفولتي ، كان هنا مكانها .. مكان جل

هل أكبر عدو للإنسان هو نفسه

صورة
 لم أعد أقوى على فتح عيناي .. أصبحت جفوني متورمة  بشده مع  رغبه شديده في النعاس ، جسد هزيل ضعيف لا يقوي على الحراك ، أجد جسدى يبحث بدون شعور  أو قوه على فراش يستلقي عليه تعباً ، تشعر بثقل رأسك .. تضعه على وسادتك  .. لتخوص به داخل دوامه غيبوبه عميقه ، هبوط حاد فى طاقتى لا أستطيع فعل شيء ، ضعف شديد يحاوط جسدى ، ضعف لم أعلم له سبباً .. فمنذ قليل كنت فى أفضل حال ، فى لحظات شعرت بذلك الإعياء الشديد .. الذى امتص كل  طاقتى  على فعل أى شئ ، فخارت قوتي  نشاطي  حماستي  .... لم تكن تلك أول مره أصاب بتلك الحالة ، لطالما شعرت بانخفاض طاقتى وخمول جسدى وانعدام رغبتى لفعل أى شئ ، إذ فجأة أشعر بتكاسل شديد و رغبه ملحه للنوم بدون فعل أى مجهود يذكر حقا ، استلقي على فراشي وبدون مقدمات .. أشعر بغصه شديدة بقلبي ..  وهبوط حاد لم أعلم لهم سبباً ، موجه من الحزن الشديد مجهولة المصدر ، رغبه ملحه للبكاء لا تستطيع إيقافها ، هل شعرت بذلك فجأة من دون  أى سبب يذكر ؟ خزن شديد يعتصر قلبك .. دموع تنساب بغزارة على خديك على حين غرة ، لتتوقف لحظات مع ذاتك .. ترغب فى معرفه سبب حدوث ذلك ! تبدأ محاولا فى البحث عن طرف خيط واحد

رسائل

صورة
 أغلقت عيناى ... واضعه رأسي على وسادتى .. اغطوا فى العديد من الأفكار  التي تدور هنا وهناك حيث جعلتني شريده فى سمائها ، حتى انتبهت اذناى لتلك الرنات المتواصلة ، أجد يدى تبحث عن مصدر الصوت .. أمسك هاتفى وسط الظلام... افتح شاشته و ضوئها الصارخ بوجهي ، فأجد رسائله تملئ شاشتي ، يقول لى ! قلبى ... روحى .. حياتى ..  عمري ... اين أنت ؟  اتفقد رسالته الحانية بعيناي أكتب   له رسالتى أخبره أنى ها هنا معه ... حيث تذكرت  حديثنا معا  ليله البارحه ، وأنا أنظر إليه من خلف شاشتى الصغيرة بذلك الرداء الوردي .. أراه يرتدى قميصاً أبيض اللون عليه تلك الأشجار السوداء المتناثرة ، وهو ينظر إلى من خلف نظارته .. واضعاً يده أمام فمه ... جالسا على كرسيه واضعاً هاتفه على المكتب أمامه ، كان ذلك بعد فتره طويله منذ آخر لقاء لنا عبر تلك الشاشه، كان غريباً على بعض الشئ ... حتى سمعت همسات صوته المألوفة  ..  يقول ! وحشتينى ... نظرت إليه نظرات .. متوتره .. قلقه .. خجله ..  أخبره أنى لم أره من زمن ، يعتذر لى عن أشغاله التى أبعدته عنى تلك الفتره ، فكم جعلته مشتاق  ،  يخبرنى متأملا أن صوتى الذى أعتاد عليه  ... مختلف بعض الشيء

نظره عيناه

صورة
 اليوم سأكتب عن خاطره طرأت لى في ذهنى ، يوم كنت أجلس أمامه ، ينظر لى نظرات .. كانت جديده على عيناى ، نظرات تملؤها العاطفه ..  تثور من بين ثنايا عيناه البعيده ، يخبرنى كم أنا جميله .. يصف ملامحي  ...  يصف بدقه عيناى .. وعن جمال  لونها .. وكم كان يزيد سحرها ذلك الكحل الأسود .. الذى أخذ يرسمها ويجعلها أكثر جاذبية ، يخبرنى بأن أضعه له هكذا دائماً .. فهو يجعله  يصبح سجينها ، يخبرنى عن جمال تلك الغمازات ، حتى استحت عيناى من نظراته الثاقبه ، لاشيح بوجهي لأسفل فى خجل  ..  أفكر فى كلماته التى كانت جديده على مسامعي ، لا أستطيع تحديد أى كان هذا الشعور ، لم يقل أحداً لى هذا من قبل ... كيف اصيغها  ؟ وفى اى خانه أضعها ؟ و أى رد فعل كان على أن أصنع ؟ أرفع رأسي مرة أخرى .. أرى ومازالت نظراته الحاده  تحاوطنى  من كل اتجاه .. حتى لا أجد مفر منهما ، فابتسم لى  ابتسامه غامضة  .. كم كان محتال هو ، ليفتح فمه .. و يصارحني .. بأن حيائى ادهشه ، يخبرنى أنه لم يرى فتيات كثيرات بذلك الحياء ... وهذا  ما جذبه لى أكثر ، اقشعر القلب لتلك المشاعر التى أصبح مجبر على اسقبالها على حين غرة ،  فلم يكن مهيأ لها ،  لم يعتقد أ